الأحد، أكتوبر 29، 2006

29

برغم الجنون
برغم الموت
ْأودع العقل القبر
ما توقف الزمن
ثم أسافر بعيدا
في وجدان المدينة

28

كن الغيمة
وأمطر
بالكلمات مطرا
أمطر أرض السواد
أمطر الصحارى
كن السواقي
كن الأنهارا

27

أتيه خلفي
خلف الخلف
كنت دوما في انتظار
حقيرا أصل
ياتيني ألف سؤال
:وألف
لاشك بيني وبين الوجود
مسافات من جنون العدم
وذاتي
منذ صارت المرايا

26

نم عميقا
على ظهره
لا تفيق
إن البعير
في سيره
لايخطي الطريق

25

كصفحة الماء
  أو ماهو سطح محيط
مترامي الأطراف
قابل للتبخر عند
 أدنى درجات التسعر
أشِف وأنا 
 أتحول إلى حال
يقترب من حال الكنه
 ثم أدوم ماشيء لي
   زمنا لا أدري بالحساب  مداه
  أدوم  
  إلى حين التكثف 
لأعود من جديد
قطرا صافيا
يجري سواقي
يجري أنهارا

23

هاهي النجوم
تطلع لتغيب
تكابد
وهذا الحجر المنتصب
هو الإله
يكلأ ليلا
يرعى بالنهار
إن حرقوك وانتصروا
إذا
يصنع الحجر القدر

22

أوصدت الباب خلفي
بإحكام
أدخلت يدي
وتحسست وقع الأقدام
على الزفت

21

لم أجب
وما انفجرت دوامتي
إيقاع مستمر
يسحب الأرض
من تحت أقدامي
يهرب مني السؤال
وكيف كانت بدايتي

20

أعرف
أن عيونا ما
بداخلي
ما خلف الأسوار
كل شيء
يمتد حتى النخاع

17

وكما في اليوم الأول
عند بدء التكون
إذ بمجرد الكلام
ينفصل خيط الضوء
عين خيط الظلام

16

في لحظة اشتهاء
تنتفي المسافة
بين العين والقلب
وينتفي بالتبع
الوجود من الوجود
ويكف كل ذي ذات
عن أن يكون
 بالتحقق
في ذاته
بذاته
لذاته

15

وداعا
ماؤك لا يروي
وكذا الرغيف
خلف هذا البحرا لمظلم
إلى يمين النهر
حوض الخلود